الأربعاء، 6 فبراير 2013

العنكبوت الصياد

العنكبوت الصياد  




أسلوب الصيد لدى العنكبوت الصياد معجزة أخرى في الخلق ، هذا العنكبوت يشد فريسته باتجاهه بأسلوب لا يقاوم ، هدفه حشرة تسمى العت (ذكر العت وليس الأنثى منها).
ينتج هذا النوع من العناكب من جسمه خيطاً أمتن من الفولاذ ...سبحان الله
ومن ثم يضع على هذا الخيط قطرات لاصقة قوية ، ثم يُدلي (يرمي) هذا الخيط من الشجرة باتجاه الأسفل مثل صنارة صيد السمك ، و ينتظر بصبر .
يستخدم هذا العنكبوت حيلة عبقرية لشد الفريسة إليه ، حيث تفرز أنثى العت الفرمون لجلب ذكور العت ...و العنكبوت يقلد الرائحة نفسها و يضعها في طرف الفخ ..سبحانك يا ربي .
ذكر العت لا يقاوم هذه الدعوة المغرية القادمة من الفرمون ، و عندما يقترب العت يبدأ العنكبوت بلف الخيط من مركزه ، فالخطة المعجزة قد نجحت و وقعت الفريسة في الفخ .
سؤالي الآن:
كيف استطاع هذا العنكبوت الصياد من تقليد انثى العت بإفراز الفرمون ...مع العلم ان ليس للعنكبوت الصياد العقل حتى يفكر؟
فكان لا بد ان يتعلم من انثى العت ما يلي:
1-كان على العنكبوت الصياد أن يجد انثى العت ليتعلم منها طريقة مراودة الذكور .
2- ثم على العنكبوت الصياد ان يأخذ منها نموذجاً كيماوياً من الفرمون ليقوم بتحليله و تقليد إنتاجه في المختبر .
3- ثم على العنكبوت الصياد وضع المادة الكيميائية التي ركبها على طرف الخيط الذي جهزته للصيد ، إلا أن هذه العنكبوت الصغيرة ليس لها عقل قادر على أي تصميم ، و لم تحصل على أي تعليم ، و لا تملك مختبراً كيميائياً.
إذاً كيف استطاعت هذه العنكبوت إنتاج نسخة من الفرمون ؟
كيف فكرت في وضع هذا الفرمون في طرف الفخ الذي صنعته ؟
هذه الأسئلة تأخذنا إلى حقيقة واضحة فمادة الفرمون الكيميائية التي تنتجها العثة و تستخدمها العنكبوت للاصطياد وجدت من قبل الله تعالى ، يظهر لنا مرة أخرى بهذا المثال بديع صنع الله تعالى حاكم الكائنات و العوالم كلها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق