اجعلي الرياضة جزءًا من حياة طفلك اليومية

تعتبر الرياضة والحركة من العناصر الأساسية لنمو وتطور الطفل، كما أنها تضع له الأساس لحياة صحية مليئة بالنشاط. ويجب أن تكون الرياضة في حياة الطفل مكونة من أنشطة منتظمة ونشاطات أخرى غير منتظمة وتلقائية. كما يجب أيضا أن يكون الأهل في المنزل والمعلمون في المدرسة مثالا وقدوة أمام الطفل فيما يخص الحركة وممارسة الرياضة. وكلما كبر الطفل تزداد صعوبة أن يمارس الرياضة بشكل يومي أو يتحرك كثيرا بسبب ظروف الدراسة أو بسبب أن الطفل قد يشعر أنه ليس جيدا في ممارسة الرياضة أو بسبب أنه لا يجد أمامه القدوة والمثال الذي سيشجعه على ممارسة الرياضة بالإضافة بالطبع لانشغال الأب والأم. وأحيانا قد يكون الطفل يرغب في التحرك وممارسة الرياضة ولكن الأهل وخاصة الأم تقلق عليه من أن يتحرك ويخرج بمفرده ليمارس نشاطا رياضيا خارج المنزل. وإليك مجموعة من النصائح والأفكار التي ستساعدك على إدخال الرياضة والنشاط في حياة طفلك اليومية وهو الأمر الذي سيعود عليه بالكثير من الفوائد الإيجابية.
إن الرياضة والحركة أمور مهمة لكل الأطفال ومن الأفضل أن تتحدثي مع شخص أو طبيب متخصص ليساعدك على تحديد النشاطات والرياضات المناسبة لطفلك ولقدراته سواء أكان الطفل طبيعيا أم يعاني من إعاقة ما.
كونى قدوة ومثالا جيدا أمام طفلك عن طريق جعل النشاط والرياضة روتينا في حياة عائلتك فيمكن مثلا للعائلة بأكملها أن تذهب للتمشية معا. يمكنك أيضا أن تصطحبي طفلك مثلا للحدائق العامة أو ملاعب كرة السلة. وإذا كان طفلك مهتما بنشاط رياضي معين فعليك أن تشجعيه عليه وتحثيه أيضا على البحث عن أنشطة رياضية جديدة. احرصي على أن تكون النشاطات التي يمارسها طفلك ممتعة سواء أكانت عبارة عن رياضات جماعية منظمة أم أنشطة حرة مثل المشي والجري والسباحة.
بدلا من مشاهدة التليفزيون بعد تناول طعام الغداء أو العشاء يمكنك أن تشجعي طفلك على الذهاب للتمشية أو ركوب العجلة مع أصدقائه أو أفراد عائلته. وبالنسبة للأطفال ما قبل سن دخول المدرسة فعليهم أن يتحركوا كثيرا خلال اليوم، أما الأطفال ما بين ستة أعوام وسبعة عشر عاما فيجب أن يمارسوا الرياضة على الأقل لمدة ساعة في اليوم سواء أكان هذا الأمر في المدرسة أم المنزل.
وهناك العديد من الفوائد الصحية التي سيستفيدها طفلك بممارسته للرياضة وبالحفاظ على مستوى معين من النشاط والحركة، فعلى سبيل المثال الرياضة والحركة يقويان القلب؛ وهو عبارة عن عضلة تفيدها كثيرا الحركة والرياضة وتجعلها أقوى وأكثر فاعلية مع الوضع في الاعتبار أيضا أن تقوية عضلة القلب أمر سيساعد على حماية طفلك من أمراض القلب.
تساعد الرياضة في الحفاظ على شرايين وأوردة الطفل دون أي انسداد مع الأخذ بالاعتبار أيضا أن الرياضة تقلل من كمية الكوليسترول والدهون الضارة في دم الطفل وتساعد على إبقاء ضغط الدم منخفضا؛ ما يقلل من نسبة الإصابة بالأزمات القلبية والجلطات.
تعمل الرياضة على تقوية الرئتين وزيادة مقدرتها على العمل وتحريك الهواء داخل وخارج الجسم؛ ما يساعده على إدخال كمية أكبر من الأكسجين للجسم، كما أن ممارسة الرياضة بانتظام تساعد الطفل على الاحتفاظ بنسبة معقولة من الأكسجين داخل الجسم. وبالإضافة لما سبق تساعد الرياضة أيضا على ضبط مستويات السكر في الدم، فالرياضة تمنع السكر من التجمع في مجرى الدم وتساعد في استخدام الجلوكوز للحصول على الطاقة؛ وهو الأمر الذي يساعد على مقاومة إصابة الطفل بمرض السكر. إذا كان طفلك قليل النشاط ولا يمارس أي نوع من أنواع الرياضة فهذا سيجعله يستهلك عدد سعرات حرارية أكثر من اللازم له والتي في النهاية ستتجمع كدهون، أما في حالة ممارسة طفلك للرياضة فإن وزنه سيكون مناسبا ومنخفضا. تساعد الرياضة أيضا في الحفاظ على كثافة عظام الطفل؛ ما يحميه من الإصابة بهشاشة العظام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق